الخميس، 20 يوليو 2017

أدري بس ما أقدر

.
هناك أفكار (خاطئة) يمكن أن نطلق عليها (مُبطلات الجهود التربوية) ... فمع هذه الأفكار سيجد المربي نفسه يفقد دوره ويتحول إلى (شيء) عديم الفائدة أو ربما مفسد يفسد مجهوده ومجود غيره في تربية ابنه... ومن أشهر تلك الأفكار فكرة ((أدري بس ما أقدر)) ...
.
.
فنجد بعض المربين يرددون ...
.
.
(أدري أن الضرب غلط بس ما أقدر)
(أدري أن التدليل غلط بس ما أقدر)
(أدري أن الآيباد ما يناسب هذا السن بس ما أقدر)
(أدري أن تحمل المسؤولية نيابة عن الطفل غلط بس ما أقدر)
.
.
وقائمة طويلة يمكن أن نضيفها من (أدري... بس ما أقدر...!)
.
.
فهل نحن فعلًا ما نقدر ؟؟ أم أن هذا عبارة عن لافتة نعلقها لنتخلص من لوم الناس وكلامهم...؟!! وإذا كنا فعلًا ما نقدر هل هذا مقبول ؟ ، وكيف (نقدر) ...؟؟!!!
.
.
في الحقيقة القدرة على القيام بدورنا كمربين يأتي من الأفكار التي نحملها عن الأطفال وطبيعتهم فمثلًا لا يمكن أن يتوقف أب عن ضرب ابنه وهو يعتقد أن (الضرب غلط لكن بعض الأطفال ما يمشون إلا بالضرب) ... ولا تستطيع تلك الأم أن تتوقف عن المبالغة في حماية طفلها وتدليله وهي تردد (أدري بس توه صغير ما يعرف) وكذلك الأب الذي يحمل فكرة (أدري بس ولدي والله ما يسكت لين اعطيه الآيباد) لن يستطيع التوقف عن إفساد ابنه بذلك الجهاز... .
.
الأطفال يا أعزائي يتعودون ويتربون على ما نريد لكن ذلك يحتاج إلى قناعة عميقة وراسخة أننا نقدر (بإذن الله) ليس بالقوة بل بالتوكل على الله ثم الاجتهاد في القيام بدورنا... .
.
اللهم وفقنا لما يرضيك ...
.
.



أدري بس ما أقدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق