الجمعة، 21 يوليو 2017

حديث الجمعة





السلام عليكم ورحمة الله
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه..
إن الغفلة عدو ة النفس ..
تلهيها وتصرفها عن الطاعة.. وتجمّل لها المغريات ..
والعاقل من فهم مقادير الزمان في مطلع عمره ..
ورزق الفطنة ، واكتسب مكارم الأخلاق ، وغرف من منهل العلم
وبقي على هذا السبيل .. يجاهد هوى النفس
وهو في عنفوانه .. حتى يبلغ أشده ويدرك الأربعين ..
مرحلة الاستقرار العاطفي والخلقي ..
فينبغي له عند تمام ذلك العمر أن يجعل جل همه التزودللآخرة ..
فإذا أمد الله تعالى سنينه و أدرك الستين ..
فليجمع زاده ، ويهيئ عدته ..
ويستعد لطريق السفر .. فقد يصل في أي يوم لنهاية الرحلة ..
ولئن أطال الله في عمره وبلغ الثمانين ..
فمابقي له إلا الأسف على التفريط والتراخي ..
في عبادته وطاعته ، والتحسر على مافات من عمره في الغفلة ..
:
يقول ابن الجوزي في معنى :
( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )..
" ماأبله من لايعلم متى يأتيه الموت ، وهو لايستعد للقاءه !
وأشد الناس بلهاً وتغفيلاً من قد عبر الستين ،
وقارب السبعين فإن مابينهما هو معترك المنايا ،
ومن نازل المعترك استعد ..".
:
إن التزود من التقوى كل يوم ..
وعدم التفريط بالعمر وتضييعه في الغفلة ..
لهي المؤشر على الوعي الإيماني ، واليقظة التامة..
وإدراك حقيقة أن الحياة عرض زائل ..
وأن الموت زائر من غير موعد ..
وأن الآخرة هي دار القرار ..
نسأل الله تعالى أن يصرف عنّا رقاد الغفلات ..
ويعيننا على الطاعات .

حديث الروح -
ولي نبض آخر







حديث الجمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق