الجمعة، 21 يوليو 2017

الحب العظيم



قد يشعر المؤمن احياناً بالوحشة رغم وجود الأهل والأصحاب ..
فلم يشعر بذلك ؟
أقول لكم :
الروح مفطورة على حب الله فهي نفحة منه تعالى ..
وحين لاتعمق الصلة بين العبد وربه يحس أن شيئاً فيه ناقص ..
وان قلبه مستوحش .. خاصة حين ينفرد بنفسه ..وتتواتر عليه الأفكار ..
فإذا ماوجد المؤمن طريقه إلى الأنس بالله تعالى
زالت عنه الوحشة.. وامتلأت روحه ..
يقول ذا النون المصري :
الأنس بالله صفاء القلب مع الله ، والتفرد بالله ،
والانقطاع من كل شيء سوى الله

وقال ابن اسحاق : قلت لإبراهيم بن أدهم : أوصني !
فقال : اتخذ الله صاحباً وذر الناس جانباً


إن الأنس بالله يعني حب الله ..
وذكر الله ..
وقيل الذاكرون يعيشون في رحمة الله
لكن الغافلون يعيشون في حلم الله ..

إن حب الله يكون اولاً شوقاً وأنساً بلقاءه في الطاعات
وليس عبادات تفتقد روح الشوق والأنس ..!

إن القلب كعبة ..
والمعبود لايرضى فيها مزاحمة الأصنام ..
فحب الله يجب أن يعلو عن الشريك ..
أحب الله مخلصاً ..
ومن نبع الحب العظيم استقي حب الناس

كن :
محسناً ..
تقياً
مقسطاً ..
تواباً ..
صابراً ..
طاهراً
متوكلاً ..
فأنت تحب الله ..!

حديث الروح ...




الحب العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق