الأحد، 31 يوليو 2016

البديع ، والإبداع ..



( أتزعم أنك جرم صغير - وفيك انطوى العالم الأكبر ..؟! )
إن يد القدرة الإلهية هي التي أنشأت وصورت ...
وأودعت كل صور الإعجاز في خلق بني آدم
لأجل أن يرتفع بالبناء الحضاري .. والبناء الروحي ، والبناء المادي ..
في حدود طاعة الله ، والإخلاص في عبادته ...
ليسمو بعقله وروحه .. ويبدع ويبتكر ..!

***

فكل إنسان يولد وعنده استعداد للإبداع، في شيء ما ..
ولديه ادوات يستعين بها على إبداعه زوده الله تعالى بها
وحين يعثر على مكامن الإبداع في نفسه ..
يذوق لذة الاكتشاف والابتكار ...في إدهاش الأخرين
وفي اكتشاف قدرات الذات ومواهبها ..
وليس للإبداع حقل معين، فهو يشمل مناحي الحياة كلها
وبدون استثناء.

***

مقتبسات :
ذكر أحد العلماء أن المحاكاة في الإبداع قد تقودك إلى إبداع من نوع آخر.
مثل فكرة الرادار التي جاءت لتُضاهي حيوان الخفاش في حساسيته وقدرته
على الإحساس بالآخر,
***
الإبداع في طلب العلم:
ابن سينا المعروف بـ (أبو الطب): قال:
حفظتُ القرآن وأنا ابن عشر سنين, ثم تعلمت الفلسفة، ثم قرأت ظواهر المنطق،
وأخذت أقرأ الكتب بنفسي وأطالع الشروح، فقرأت كتاب اقليدس,
ولما قاربت ست عشرة رغبت في علم الطب فقرأت الكتب المصنفة فيه،
ودرست تجارب علم الطب ..

***
الإبداع في عدم الاستسلام:
كاتب الروايات البوليسية البريطاني اشهير ( جون كريزي ) ..
واجه في نشر كتابه الأول 742 حالة من الرفض قبل أن يتمكن من بيعه ..
وهذا الإصرار رافقه في عزمه على تحقيق الذات والإبداع ..
فنشر في مدى الأربعين عاماً التالية 562 كتاباً كاملاً ..
وتحت 28 اسماً مستعاراً ..
حتى عرف بعد ذلك أنه هو صاحب كل تلك الكتب ..!

***
ليكن الإيمان هو القاعدة والأساس الذي يُبنى عليه الابداع ..
فالصرح المشيد دون أساس متين ..
كلما علا بات أكثر عرضة للانهيار ..
والأساس هو التفكر في خلقك وفي خلق السماوات والأرض..

فأنت بالتفكر تضعين نفسك وجهاً لوجه أمام عظمة الله..
للوصول إلى إيحاءات نظرية الإبداع فتستلهمي منها ..
وعززي العلاقة بالقرآن الكريم .. الذي تتمثل في آياته ومعانيه
وكل ماجاء فيه قمة الإعجاز والإبداع ..

***

وفي كل الأحوال لاتنسي أن الإبداع مسؤولية ... !!
فعلينا أن نحسن استخدامها

حديث الروح
( ولي نبض آخر )






البديع ، والإبداع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق