- الحديث الأوّل:
عنْ جويرِيَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ،
فَقَالَ: (( مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟)).قالتْ: نَعَمْ.
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ:
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَعَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ )).[رواه مسلم، وأبو داود، والنّسائي، وابن ماجه، والتّرمذي].
- قوله: ( لوزنتهنّ ): أي: إنّ الأجر الّذي يتحصّل عليه العبد من ترديد هذه الكلمات ثلاث مرّات يعدل أجر من جلس من الفجر إلى الضّحى
وهو يذكر الله تعالى، وهذا أحد وجوه كونها جامعة، فهي شاملة لعظيم الأجور زيادة على شمولها لعظيم المعاني.
قال ابن القيم:" تفضيل ..... على مجرد الذكر بـ " سبحان الله " أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول : ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه ، من هذا القدر المذكور من العدد : أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله ) فقط .
وفي "تحفة الأحوذي": " والحديث دليل على فضل هذه الكلمات، وأنّ قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور، ولا يتّجه أن يقال: إنّ مشقّة من قال هكذا أخفّ من مشقّه من كرّر لفظ الذّكر حتّى يبلغ إلى مثل ذلك العدد، فإنّ هذا باب منحه رسول الله ﷺ لعباد الله وأرشدهم ودلّهم عليه، تخفيفا لهم، وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب، فلله الحمد ".
مع العلم!!!!!! (من خارج الكتاب)
10- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل ؟ قال : ((ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده)) ((رواه مسلم))
9- قال صلى الله عليه وسلم ((من هاله الليل أن يكابده ، أو بخل بالمال أن ينفقه ، أو جبن عن العدو أن يقاتله ، فليكثر من (سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل)) ((صححه الألباني))
=====================================
- الحديث الثاني:
عنْ أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قال: رَآنِي النّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ لِي: (( بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ يَا أَبَا أُمَامَةَ ؟)). فَقُلْتُ: أَذْكُرُ اللهَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: (( أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ وَأَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؟)). قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: (( تَقُولُ:" سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ،
الحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا خَلَق ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالحمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ )).[رواه أحمد، وابن أبي الدّنيا - واللّفظ له -، والنّسائي، وابن خزيمة، وابن حبّان، في "صحيحيهما" باختصار، والحاكم، "].
-قوله: ( عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ ...و( عَدَدَ مَا خَلَقَ ) و( مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ ) و( مِلْءَ مَا خَلَقَ ): أي: أنّه يثني على الله بمقدار كلّ ما يُعدّ، ومقدار كلّ ما يملأ به. والله تعالى بمنّه وكرمه يكتب الأجر بهذا المقدار كما يقوله الذّاكر،
يتبع /
الأذكار الجامعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق