مقال رائع لجعفر رجب يحكي واقع الكثير من حريم الكويت
⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇
في هاتفها ارقام الف رجل
ام عبدالله امرأة كاملة المواصفات «فل اوبشن»، مثل اجهزة مولينكس المطبخية «تسعة في واحد»!
في الصباح تصحي الاولاد بهدوء، لان بوعبدالله لا يحب الازعاج، تلبسهم، وتفطرهم، ثم توزعهم على مدارسهم، بدلا من بوعبدالله، لانه لا يحب زحمة المدارس، ثم تتجه الى دوامها!
تعمل في المركز الصحي، اول من تداوم، تساعد الجميع، ولا توجد مشكلة لمراجع الا وتتدخل ام عبد الله، وبوعبدالله بدوره يرسل ربعه المتمارضين، الى المركز لتتوسط لهم، للحصول على الاجازات المرضية!
ام عبد الله، هي من تذهب للمدرسة وتتابع وتسأل عن ابنائها، لان بوعبدالله لا يعرف اين مدارسهم، ولا يعرف كيف يتفاهم مع المعلم، ولايعرف في اي مرحلة دراسية هم، يقول لها كالعادة، «انتي روحي، انا ياالله اعرف اسامي عيالي، هالمرة اعرف في اي صف ومدرسة»!
هي من تاخذ الاولاد الى المستشفى في منتصف الليل، لان بوعبدالله لا يحب رائحة المستشفيات، ولا يعرف كيف يتفاهم مع الاطباء، ولا اسماء الادوية!
ام عبد الله، تذهب للخباز عادة لان بو عبدالله لا يحب ان يقف في الطابور مع السواق والعمال، وايضا ياخذها معه في انجاز بعض المعاملات في اي وزارة مزدحمة لان «طابور الحريم يمشي اسرع»، وهو يجلس ليعبث في هاتفه بانتظار ان تنتهي!
هي من تذهب لتشتري اغراض الجمعية، وتمر على اللحام، والتموين، وتذهب الى «الشبرة» وتشتري الخضرة الطازجة لان بوعبدالله لا يعرف انواع الخضرة واشكالها، وتذهب بطريقها الى سوق السمك ايضا، لتكاسر اصحاب البسطات على الاسعار!
وهي من تشتري لبوعبدالله ملابسه، وكرت التلفون، وتجهز حقائبه للسفر، وتشتري له الروائح والمعطرات، وتعد له العشاء والغداء، ولربعه في كثير من الاحيان!
وهي من تاخذ سيارتها للكراج لان بوعبدالله مسافر مع الربع، اوانه «بنام الظهر، ولا احد يقومني»، وهي تعرف اغلب اصحاب الكراجات، ويعرفونها!
ام عبد الله في هاتفها ارقام بهادور النجار، وعبد الفتاح الصباغ، وشوكت الكهربائي، وغلام علي الخباز، ومقصود الحلاق، ومشتاق الخياط، وابو فادي اللحام، وطانيوس الميكانيكي، وحمدي الصحي، وبابو فني الستالايت... وعشرات الارقام التي تتصل بهم يوميا، لاصلاح البيت، والاجهزة المنزلية، لان بوعبدالله «ماله خلق يجابل العمال»!
يوما ما، طرق الباب، ذهبت ام عبد الله وفتحته:
-من في الباب «يصرخ بوعبدالله»!
-ولد عمك بوعلي!
بوعبد الله يصرخ على زوجته: قومي دشي داخل!
- زوجته : ليش؟
بوعبد الله بغضب: شنو ليش؟ ماعندنا مرة تقابل رياييل !
👏👏👏👏👏👏👏👏
انشر مع تحيات "الجمعية الوطنية للرفق بالمرأة الكويتية
⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇
في هاتفها ارقام الف رجل
ام عبدالله امرأة كاملة المواصفات «فل اوبشن»، مثل اجهزة مولينكس المطبخية «تسعة في واحد»!
في الصباح تصحي الاولاد بهدوء، لان بوعبدالله لا يحب الازعاج، تلبسهم، وتفطرهم، ثم توزعهم على مدارسهم، بدلا من بوعبدالله، لانه لا يحب زحمة المدارس، ثم تتجه الى دوامها!
تعمل في المركز الصحي، اول من تداوم، تساعد الجميع، ولا توجد مشكلة لمراجع الا وتتدخل ام عبد الله، وبوعبدالله بدوره يرسل ربعه المتمارضين، الى المركز لتتوسط لهم، للحصول على الاجازات المرضية!
ام عبد الله، هي من تذهب للمدرسة وتتابع وتسأل عن ابنائها، لان بوعبدالله لا يعرف اين مدارسهم، ولا يعرف كيف يتفاهم مع المعلم، ولايعرف في اي مرحلة دراسية هم، يقول لها كالعادة، «انتي روحي، انا ياالله اعرف اسامي عيالي، هالمرة اعرف في اي صف ومدرسة»!
هي من تاخذ الاولاد الى المستشفى في منتصف الليل، لان بوعبدالله لا يحب رائحة المستشفيات، ولا يعرف كيف يتفاهم مع الاطباء، ولا اسماء الادوية!
ام عبد الله، تذهب للخباز عادة لان بو عبدالله لا يحب ان يقف في الطابور مع السواق والعمال، وايضا ياخذها معه في انجاز بعض المعاملات في اي وزارة مزدحمة لان «طابور الحريم يمشي اسرع»، وهو يجلس ليعبث في هاتفه بانتظار ان تنتهي!
هي من تذهب لتشتري اغراض الجمعية، وتمر على اللحام، والتموين، وتذهب الى «الشبرة» وتشتري الخضرة الطازجة لان بوعبدالله لا يعرف انواع الخضرة واشكالها، وتذهب بطريقها الى سوق السمك ايضا، لتكاسر اصحاب البسطات على الاسعار!
وهي من تشتري لبوعبدالله ملابسه، وكرت التلفون، وتجهز حقائبه للسفر، وتشتري له الروائح والمعطرات، وتعد له العشاء والغداء، ولربعه في كثير من الاحيان!
وهي من تاخذ سيارتها للكراج لان بوعبدالله مسافر مع الربع، اوانه «بنام الظهر، ولا احد يقومني»، وهي تعرف اغلب اصحاب الكراجات، ويعرفونها!
ام عبد الله في هاتفها ارقام بهادور النجار، وعبد الفتاح الصباغ، وشوكت الكهربائي، وغلام علي الخباز، ومقصود الحلاق، ومشتاق الخياط، وابو فادي اللحام، وطانيوس الميكانيكي، وحمدي الصحي، وبابو فني الستالايت... وعشرات الارقام التي تتصل بهم يوميا، لاصلاح البيت، والاجهزة المنزلية، لان بوعبدالله «ماله خلق يجابل العمال»!
يوما ما، طرق الباب، ذهبت ام عبد الله وفتحته:
-من في الباب «يصرخ بوعبدالله»!
-ولد عمك بوعلي!
بوعبد الله يصرخ على زوجته: قومي دشي داخل!
- زوجته : ليش؟
بوعبد الله بغضب: شنو ليش؟ ماعندنا مرة تقابل رياييل !
👏👏👏👏👏👏👏👏
انشر مع تحيات "الجمعية الوطنية للرفق بالمرأة الكويتية
الجمعية الوطنية للرفق بالمرأة الكويتيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق