يقال ان هناك فتى احمقٌ في القرية، حيث ان لا احد يقترب منه لشدة حماقته، في يوم من الأيام خرج الفتى الأحمق ليشتري دجاجة، وعند وصوله لمتجر اللحوم لم يجد أحد فتعجب الفتى الاحمق ! فقرر شراء خبز وذهب لمحل الخبز ولم يجد الخباز ايضاً! تساءل الى اين يمكن لهم ان يذهبوا؟ فأكمل طريقه ليصادف متجر حلوى لسيدةٍ عجوز فقال لها : مرحبا يا عمة هل عندك حلوى الخوخ والبطيخ والتوت وسكاكر بطعم العنب والموز والفراولة؟؟ فقالت: للأسف يا بني لا أملك سوى حلوى وصلت منذ ساعات انها لزجة وتلتصق في اي مكان كالشجر والثياب والشعر الا انها سريعة الذوبان في الفم ,, همهم قائلاً: همممم تبدو غريبة لكن لا ضرر من تجربتها ! أريد 3 حبات من فضلك، وعندها اشترى الفتى الاحمق الحلوى الغريبة تلك لكنه لم يأكلها فقد قال ربما أحتاجها في وقتٍ لاحق، لإاكمل طريقه حتى رأى الكثير من اهالي القرية ومن ضمنهم الخباز وبائع اللحم، فحشر نفسه داخل هذه الكومة من الناس ليغذي فضوله ،، فإذا الناس خائفين ومتوترين من سقوط الدائرة الذهبية من التمثال التي تمثل حضارتهم التاريخية وصمودهم خلال قرون، وكان المحافظ لا يعلم ماذا يفعل فكل انواع الصمغ الذي استخدموه لا يجدي نفعاً، تقدم الفتى الاحمق وقال انا عندي الحل فتعجبوا اهل القرية وقال احدهم : الكل يعرف انك احمق فكيف لك ان تحل هذه المشكلة؟! وقال اخر: وجودك وعدمك واحد! توتر المحافظ وقال : دعوه يحل المشكلة فإن حلها نتأسف له ولا نناديه بالأحمق وإن فشل فلتبقوا تنادونه بالاحمق وزيدوا له!! طأطأ الفتى رأسه قائلاً: كل هذه السنين وبعد الإهانات ، صمتي لا يعني جهلي وانا لست احمق فموت اهلي لا يمكنني من الذهاب للتعلم لكن هذا لا يعني ان لا اتعلم وسأريكم الآن مدى ذكائي ،، اخذ الدائرة الذهبية وامسكها بأسنانه ، واستخدم يديه ليتسلق التمثال، ووصل لأعلى التمثال اخذ الحلوى الثلاث ووضعهم خلف الدائرة الذهبية والصقه ف التمثال وصفق اهل القرية له بحرارة واعتذروا له بشدة واعلن المحافظ ان العلم بالمجان للجميع فتعلم هذا الفتى وصار يطلق عليه الفتى الذكي.
نستنج من القصة ان الانسان تكوين ظروفه فلا نحكم على الناس من أشكالهم لاننا لا نعرف الظروف التي مروا بها
نستنج من القصة ان الانسان تكوين ظروفه فلا نحكم على الناس من أشكالهم لاننا لا نعرف الظروف التي مروا بها
ذكاء الأحمق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق